السفارة الهولندية في عمان ومنظمة شركاء للأفضل تطلقان مشروع “دار الشونة” ضمن جهودهما لتمكين المجتمعات المحلية
28 آذار/مارس 2020
افتتحت سفارة مملكة هولندا ومنظمة شركاء للأفضل، يوم الإثنين مشروع “دار الشونة – تجربة القرية الاردنية”، والذي طُور بهدف إثراء المنتج السياحي في منطقة الشونة الجنوبية وتوفير سبل التمكين الاقتصادي للمجتمع المحلي.
حضر الافتتاح أمين عام وزارة السياحة والاثار الدكتور عماد حجازين إضافة إلى السفير الهولندي لدى الأردن، هاري فيرفاي. المسؤولون قاموا بجولة في دار الشونة، بالقرب من فنادق منطقة البحر الميت.
قبل ذلك، قدمت المنظمة شرحا عن مشروع “شمس”، الهادف إلى تمكين المجتمعات المحلية من خلال تطوير قدرات الأفراد والمؤسسات، إتاحة فرص اقتصادية، خاصة في قطاعات السياحة، الترفيه، والزراعة، وبناء شراكات مستدامة بين هذه المجتمعات، القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني.
وقال السفير الهولندي أثناء الزيارة: “نحن سعداء لرؤية هذا المشروع يمضي قدمًا في إنجازاته للإسهام في تمكين المجتمع المحلي اقتصاديًا، وجعله أكثر تكيفا.” أ ضاف السفير “يركز “شمس” على الاستثمار في إمكانات وقدرات الشباب والنساء في المجتمعات المحلية للاستفادة من عمليات التشبيك والشراكات في المنطقة، واستغلال الفرص الاقتصادية الناتجة عن الميزة النسبية في هذه المجتمعات.”
وقال عطوفة الدكتور عماد حجازين “تولي وزارة السياحة مشاريع السياحة التراثية اهتمام كبير وبالاخص اذا كانت ذات طابع محلي تنموي. فمن الضروري ادماج المجتمعات المحلية في المنظومة السياحة” واكد حجازين “دار الشونة بمكونها البيئي التراثي الثقافي تمثل نموذج للسياحة المعتمدة على تطوير منتج سياحي من قلب الحي والاسرة الاردنية من خلال ادماج وخلق فرص اقتصادية عديدة داخل هذه المجتمعات للاسر بشكل عام ولقطاعي الشباب والمرأة بالاخص “
وليد الطراونة، الرئيس التنفيذي لمنظمة شركاء للأفضل، قال “تحتفي دار الشونة بالثقافة، التراث، والتنوع الطبيعي في الشونة الجنوبية، ويسعى المشروع، الذي أطلق بشراكة مع الجمعية الاردنية للبيئة النوعية، والمجتمع المحلي، إلى خلق الفرص الاقتصادية والتمكين الاقتصادي في المنطقة، وإنشاء روابط مستدامة بين المجتمع والجهات الفاعلة في القطاع السياحي.”
الطراونة أضاف ان دار الشونة تمنح زوارها “فرصة الاستمتاع بـتجربة القرية الأردنية، من طهي أطباق تقليدية، ممارسة ألعاب شعبية، والمشاركة في أنشطة فولكلورية وثقافية”.
“يثري ذلك تجربة الزيارة لمنطقة البحر الميت، وسنتعاون مع فنادق شريكة لنا بهدف ترويج التجربة ضمن برامجها، إضافة إلى الترويج عبر مجالات تسويق متنوعة، خاصة المرافق السياحية الدولية،” يبين الطراونة.
ناديا أبو يحيى-لوتن، وهي من مؤسسات/مؤسسي الجمعية الاردنية للبيئة النوعية، قالت: ” تشرفنا بالتعاون مع منظمة شركاء للأفضل، الذي أثمر عن انطلاقة جديدة في العمل التنموي المبني على الفهم المشترك لمفاهيم التنمية الحقيقة والمستدامة.”
أما اختصاصي الزراعة المستدامة، جف لوتن، وهو أيضا من مؤسسي/مؤسسات، الجمعية، فيؤكد ان “التعاون المشترك وإنجازات المشروع ومعاييره الجديدة تمنح المجتمعات المحلية سبل العيش الكريم، ممكنات اقتصادية حقيقية، وبيئة وارض خصبة”.
“في مجال عملنا، ندرك اننا نبدأ عادة بموارد محدودة، لكن الأشياء الصغيرة تنموا وتغدو عظيمة،” يقول لوتن.
وشملت جولة المسؤولين بيت أبو علي، أحد مكونات المشروع، الذي جهزه “شمس” لاستضافة مجموعات سياحية من 25 زائر، لعيش تجربة تحاكي واقع قرية أردنية، من توفير مصادر دخل، التكيف مع الأدوات المتوفرة، والاستمتاع بسهرة تقليدية وألعاب شعبية، إضافة إلى “حكواتي” يروي قصصا من التراث الأردني.
“التقيت فريق شركا ء للأفضل خلال المسح الميداني الذي نفذته المنظمة للمنطقة، وأطمح ان تتحول منطقتي كلها إلى وجهة سياحية،” يقول خضر الجهالين، أو أبو علي.
“أحببت أنا وأسرتي أن نفتح بيتنا ليكون تجربة حقيقية لأسلوب عيش القرية الأردنية، بما في ذلك من مأكل، مشرب، وكرم ضيافة. نريد أن نكون جزءا من تغيير إيجابي،” يقول أبو علي، وهو أب لـ 3 أبناء وابنتين.